بمراسم مهيبة..اهالي اقليم الفرات يشيعون جثمان القيادي في مجلس منبج العسكري بوزان بركل

شيّع أهالي إقليم الفرات جثمان القيادي في مجلس منبج العسكري بوزان بركل إلى مثواه الأخير في مزار الشهيدة دجلة جنوب مدينة كوباني عبر مراسم مهيبة.

شارك الآلاف من أهالي إقليم الفرات وأعضاء المؤسسات المدنية وشخصيات من الأحزاب السياسية في إقليم الفرات ومدينة منبج وعدد من رفاق دربه، اليوم، في مراسم تشييع الشهيد بوزان بركل القيادي في مجلس منبج العسكري الذي استشهد إثر زرع عبوة ناسفة في سيارته أمس الأربعاء.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلته كلمة لعضوة منسقية مؤتمر ستار بناحية القناية، قالت فيها: "شهر أيلول شهر مؤلم لنا نحن شعب المنطقة، بالتحديد لأهالي مدينة كوباني الذين ذاقوا الويلات وهجّروا من منازلهم عام 2014 بعد إعلان حرب الإبادة عليهم من قبل مرتزقة داعش المدعومين من تركيا، لكن في نهاية المطاف انتصروا بفضل التضحيات التي قدمها الشهداء الذين كتبوا تاريخاً جديداً للمنطقة، ولهذا تحاول دولة الاحتلال الانتقام لمرتزقتها من خلال استهدافها للمواطنين في مناطقنا".

وأكدت "لن تستطيع دولة الاحتلال تحقيق أهدافها طالما هناك من يضحي بروحه في سبيل كرامة وعزة المنطقة، ولن تتمكن من خلق فتنة بين مكونات المنطقة التي باتت نسيجاً واحداً متماسكاً، حيث اتحدت دماء أبنائهم ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية التي تدافع عن المنطقة وتتصدى لمرتزقة دولة الاحتلال".

كما ألقى عضو مجلس منبج العسكري، محمد الجادر، كلمة تطرق فيها إلى نضال الشهيد بوزان بركل ودوره في "دحر الإرهاب المدعوم من دولة الاحتلال التركي" ونيل الشهادة بعدما طالته يد الغدر.

ووجّه الجادر رسالة لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار المنطقة ويخدم مصالح دولة الاحتلال التركي عبر زرع العبوات الناسفة في آليات المدافعين عن كرامة هذه الأرض، قائلاً: "إذا استشهد فرد منا فهناك المئات الذين سيحملون سلاحه وينتقمون له، وشهادته ستزيدنا عزيمة وإصراراً للوصول إلى النصر المنتظر".

بدوره، لفت عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، صالح نوح، أن الوقت هو "وقت الانتقام لشهدائنا"، مضيفاً: "قواتنا اليوم تكبّد كل من يحاول احتلال أرضنا خسائر فادحة، ودماء شهدائنا لن تذهب هدراً بل أصبحت جسراً للأمل لشعب المنطقة في الانتصار على الأنظمة الفاشية وإفشال مخططاتهم القذرة".

وأشار أنه "بعد فشل دولة الاحتلال التركي في احتلال أرضنا حاولت خلق الفتنة بين مكونات المنطقة لتدخل إلى مناطقنا وتحتلها، ولكنها اصطدمت بإرادة ووحدة وتكاتف شعب المنطقة الذي سبق أن قال كلمته لدولة الاحتلال بأنه لن يستسلم أبداً لمخططاتها، فإما العيش بكرامة أو المقاومة ونيل الشهادة". 

من جانبها، ألقت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها، نزيفة خلو، كلمة باسم عائلة الشهيد بوزان أكدت فيها أنه شهيد كل مناطق شمال وشرق سوريا وليس كوباني فقط.

وبيّنت أن يد الغدر طالته لأنه عمل على تقوية الروح الأخوية بين المكونات. أكدت

لتنتهي مراسم الشهيد بوزان بركل بقراءة وثيقة شهادته وتقديمها لذويه، ليوارى جثمانه الثرى في مزار الشهيدة دجلة.